
بعد خروج أجريوم .. هل يستمر تغذية "موبكو " بالغاز الطبيعي بـ 50% من ثمنه ؟؟

يطرح خبراء البترول سؤالا مهما بعد خروج شركة اجريوم من موبكو و دخول وزارة المالية بديلا لها حول اسعار الغاز الطبيعي الخاصة جدا و التي كانت تحصل عليه موبكو بأقل من 50 % من قيمته و ياتي ذلك بعد استحواذ مصر علي حصة شركة أجريوم الكندية ( نوترين) في راس مال شركة مصر لانتاج الاسمدة ( موبكو) ..وتفعيل عملية الشراء من خلال البورصة المصرية..
كتب - أسامة داود
وهنا نأتي للنقطة الهامة والمنحصرة في المعادلة السعرية المفروضه من أجريوم هذا المستثمر الكندي حيث أصرت اجريوم وقت الاندماج مع موبكو علي تسعير الغاز الطبيعي "ثروة الشعب القومية" التى تحصل عليه طبقا لمعادلة سعرية مجحفة لقطاع البترول وتتضمن المعادلة ان يرتبط سعر الغاز بالاسعار العالمية للمنتج النهائى ( اليوريا) وخلال تلك الفترة لم يصل سعر الغاز لمستوى السعر المحلى وبالتالى لم تحصل الشركة على الغاز بأكثر من ٢ دولار للمليون وحدة حرارية بينما يتم تسعير الغاز الطبيعى الذى تحصل عليه باقي شركات الاسمدة بما قيمته ٤،٢٥ دولار للمليون وحدة ومن بينهم شركة ابوقير التى تتولى دعم المزارع المصرى وبسعر يقل عن اسعار السوق العالمى للأسمدة ومحدد من الدولة بتسعيرة جبرية. وهو ما يعنى ان اجريوم ومعها موبكو قد حصلت على الغاز بنسبة أقل من 50% من سعر الغاز الطبيعى الذى تحصل عليه باقى شركات الاسمدة. والسؤال هل تظل موبكو متمتعة بالمزايا التى تمتعت بها وقت الاندماج مع أجريوم التى كانت تشبه المستعمر الذى يعمل وفقا لشروط فرضتها على وزارة البترول والحكومة المصرية؟ هل يستمر ضخ الغاز الطبيعى لشركة موبكو طبقا لنفس المعادلة السعرية التى سبق وفرضتها أجريوم على القطاع وهى الحصول على الغاز بسعر اقل من نصف الاسعار التى تحصل عليها باقى شركات الاسمدة فى مصر؟ ويرى الخبراء ان كانت تلك المعادلة عادلة لماذا لم يتم تطبيقها على باقى تصنيع الاسمدة فى مصر؟ [caption id="attachment_44712" align="aligncenter" width="347"]